يتبادر إلى ذهن كل متعلمى اللغات الأجنبيه وبالأخص الأكاديميين منهم الذين درسوا اللغات فى الجامعه وبذلوا الجهد والعمر والمال فى سبيل الإلتحاق أولا بكلية من كليات القمة ثم الحصول على شهاده إتمامهم دراسة اللغه وأدابها ويتخرج الواحد منهم يجد نفسه يعرف لغه لا يتحدث بها وليس عنده خبرة ولا تأهيل للعمل بأى شئ أخر ويتضطر للعمل فى أى مجال يتطلب بغبغاناً يردد ما يقول له مالكه.
منذ يومين قرأت على موقع Gute Frage وهو منتدى إجتماعى لطرح الأسئله سؤال لأحد الأشخاص وكان السؤال :
.Job mit guten Verdienstmöglichkeiten
كيف يمكن للمرء كسب المال الكثير باللغات؟ وظيفة مع إمكانية الدخل الجيد.
وكان أكثر رد أستحسنة الناس هو رد أحدهم قال فيه:
باللغات ‘فقط’؟
لن يكون ذلك سهلا!
تعتبر مهارات اللغة الأجنبية الجيدة أمرًا مفروغًا منه في جميع الوظائف ذات الأجر الجيد عند العمل في الشركات الدولية الكبيرة. على سبيل المثال كمهندس ، مهندس كمبيوتر ، …
في العقود الأخيرة، صعد بوضوح نموذج رائد الأعمال الملياردير المميز الذي لم يكمل دراسته. مارك زوكربيرغ مؤسس “فيسبوك”، وستيف جوبز مؤسس “أبل”، وبيل غيتس مؤسس “مايكروسوفت”، وعدد لا بأس به من كبار رواد الأعمال الذين استطاعوا تغيير العالم، ولم يكملوا تعليمهم الدراسي سواء بسبب رغبتهم في عدم تضيع الوقت فى الدراسة النظرية وبدء مشاريعهم الخاصة العملية على أرض الواقع، أو بسبب فشلهم في المدرسة أو الجامعة بالفعل وخروجهم من عباءة الدراسة إجباريا للبحث عن النجاح في عوالمهم الخاصة.
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هل رواد الأعمال الذين حققوا نجاحا كبيرا رغم عدم دراستهم فى الجامعة، أو حتى مغادرتهم التعليم قبل إكماله، يمكن اعتبارهم نماذج استثنائية أم أنهم يمثلون تياراً قوياً لا يعتبر التعليم النظامى سبباً في النجاح من عدمه؟
وأنا لا أقول لك هيا أترك الدراسة فى الجامعه ولكن أقول لك لا تتعلم اللغات فى الجامعه, تعلمها بحب كهوايه وتعلم فى الجامعة ما يمكنك من الحصول على خبرات اخرى يمكن أن تطبقها فى حياتك العملية وأترك اللغه تكون ما يميزك عن غيرك.
كلامى يمكن أن ينتقده الكثيرين ولكنى أوجه هذا الكلام لمن يتعلم اللغة الألمانية فقط لكى يتحدثها, وفر عليك الوقت والمجهود فنفس المجهود فى وقت أقصر سوف يأتى بنفس النتيجة أو أفضل.
يسعدنى النقاش معكم وقراءة تعليقاتكم عن هذا الموضوع!!!